في اطار حرص المؤسسة الوطنية للنفط على المتابعة الدورية لأعمال ونشاطات الشركات التابعة لها.
قام السيد رئيس مجلس الإدارة المهندس مصطفى صنع الله ، وبرفقته السادة أعضاء مجلس الإدارة بالمؤسسة الوطنية للنفط،
ابو القاسم شنقير، جاد الله العوكلي والعماري محمد، ورؤساء شركات القطاع و المعاهد ، والمدراء العموم ومدراء الإدارات بالمؤسسة ، بزيارة ميدانية لمقر ومواقع شركة سرت لانتاج وتصنيع النفط والغاز بمرسى البريقة، وذلك يوم السبت الموافق 31 أكتوبر 2020 .
حيث كان في استقبال الوفد السادة رئيس وأعضاء مجلس الإدارة بشركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز ، والمدراء العموم ومدراء الادارت والمستشارين ، كما كان في استقبالهم السادة عميد بلدية البريقة و رئيس مجلس الحكماء والأعيان بمدينة البريقة والمناطق المجاورة لها.
وفي مستهّل الزيارة قام السيد رئيس مجلس الإدارة المهندس مصطفى صنع الله والوفد المرافق له بجولة تفقّدية للمصفاة والوحدات الصناعية التابعة للشركة، والتي التقى خلالها بالعديد من مستخدمي الشركة، والذين عبّروا خلالها عن سعادتهم البالغة بهذه الزيارة.
وفي كلمة ألقاها المهندس مصطفى صنع الله رئيس مجلس الإدارة أثناء لقائه بالمستخدمين : ” انا سعيد وفخور جداً بأن أكون موجود هنا اليوم في هذا الصرح العظيم ونحن اليوم نسطّر التاريخ كون هذه المصفاة هي الأولى التي أُنشِئت في ليبيا ، والجميع يعلم انه بفضل خبرات هذه الشركة والذين عملوا بها ، هم أصحاب الفضل في انشاء المصافي الموجودة في ليبيا ، كمصفاة الزاوية وراس لانوف، وغيرها، وكانوا اللبِنة الأولى في مجال التكرير في قطاع النفط كما كانت شركة سرت هي الاولى في انتاج و تصدير النفط الليبي منذ سنة1961 ، وبعدها بخمس سنوات تم انشاء هذه المصفاة العريقة والتي هي نقطة الانطلاقة واساس بداية قطاع التصنيع والتكرير بالدولة الليبية، والتي لا زالت تعمل حتى يومنا هذا بفضل مستخدمي الشركة الاكفاء والمخلصين، الذين اثبتوا ولاءهم لقطاع النفط ولوطنهم ، ولازالت هذه المصفاة الى يومنا هذا تخرّج الفنيين ذوي المهارات العالية في مجال التكرير ، وهي مهمة جداً لهذه المنطقة ، فهي توفر المحروقات لها وللمناطق المجاورة ، وتحتاج الى الاهتمام والقيام بالعمرات و أعمال الصيانة اللازمة لإطالة عمرها وفترة عملها لأهميتها لهذه المنطقة، ويجب المحافظة عليها، فهي تمثل رمز صناعة التكرير في ليبيا، ونحن كمجلس إدارة بالمؤسسة الوطنية للنفط، سنقدّم كل الدعم الممكن لهذه الشركة الوطنية بامتياز، بالرغم من شح الميزانيات المالية المطلوبة لتسيير اعمال القطاع، ونعلم جميعاً الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع النفط بصفة خاصة ، والدولة الليبية بصفة عامة ، وعلينا جميعاً في هذه المرحلة بأن نتحلى بالصبر وروح التفاؤل والامل، فباستقرار قطاع النفط والحفاظ على وحدته ، ستستقر وتبقى ليبيا واحدة موحدة باذن الله.”
تلى ذلك اجتماع رئيس وأعضاء مجلس الإدارة بالمؤسسة برؤساء الشركات و المعاهد التابعة، و مستهلا كلمته أكد السيد صنع الله ” يجب ان لا نلتفت الي الماضي وما خلفته الاغلاقات بل ننظر الي المستقبل بعين التفاؤل و آن الاوان الى جلب الاستثمار الاجنبي في مشاريع زيادة القدرة الانتاجية “.
كما تم مناقشة كل التحديات والصعوبات التي يواجهها القطاع، والتي ابرزها حاجة المؤسسة الوطنية للنفط الماسة للميزانيات لحماية شركاتها الخدمية من الانهيار بسبب عدم تسييل الميزانيات المطلوبة لسداد المرتبات و الديون المستحقة و توفير الخدمات التموينية و النقل و غيرها كما تم مناقشة الاثار السلبية الناجمة عن عدم تسييل الميزانيات من تأخر مرتبات الشركة الخدمية و توقف برامج التأمين الطبي و التدريب لكل الشركات و المعاهد التابعة للمؤسسة و ايضا للقيام باعمال الصيانة اللازمة ، و إجراء العمرات الضرورية للمصافي، وإنجاز المشاريع المتوقفة .
مع العلم بأنه تم انجاز العديد من دراسات الهندسة التفصيلية للمشاريع و لزيادة القدرة الانتاجية و أضحت عملية التمويل ضرورة قصوى لانتهاج طريقة ( المسار السريع) البعيد عن التعقيدات البيروقراطية لاننا نعتبر تعطيل هذه المشروعات هو فرص بيعية ضائعة فعلى سبيل المثال بالامكان مضاعفة انتاج شركة الواحة من 300 الف برميل الى 600 الف برميل في زمن قياسي الامر الذي سيدر على الدولة مليارات وبما يدعم الاقتصاد الوطني و يوفر الحياة الكريمة لجميع الليبيين والاجيال القادمة.
واجتمع بعد ذلك رئيس وأعضاء مجلس الإدارة بالمؤسسة الوطنية للنفط برئيس وأعضاء مجلس الإدارة بشركة سرت لانتاج وتصنيع النفط والغاز، وذلك بالمقر الرئيسي للشركة بمرسى البريقة، و قد اثنى السيد رئيس مجلس الادارة على جهود الشركة و تمكنها من تنفيد عدة مشاريع ساهمت في زيادة قدرة الشركة الانتاجية من 55 الف برميل الى ما يزيد عن 81 الف برميل من النفط يوميا و من المتوقع الوصول الى 100 الف برميا قبل نهاية العام الحالي و الى 130 برميل العام القادم و زيادة انتاج الغاز من حقل الرشاد بحوالي 40 مليون قدم مكعب بداية العام القادم مما سيساهم في استقرار انتاج الكهرباء و سيتم وضع حقل LPD 3 على الانتاج بداية العام القادم اذا ما توفرت الميزانيات المطلوبة و تم ايضا خلال هذا الاجتماع التطرق لجميع أنشطة الشركة المختلفة ، والمختنقات المالية التي تعاني منها الشركة ، وكيفية حلحلتها.
واستكمالاً للاجتماعات المبرمجة ضمن هذه الزيارة، اجتمع مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط بلجنة إدارة شركة البريقة لتسويق النفط، حيث ناقش الحضور سير عملياتها، في توفير المحروقات بمختلف ربوع ليبيا، والتحديات التي تواجهها، وخططها المستقبلية لتحسين خدماتها و لضمان إيصال المحروقات ومشتقاتها لكل المناطق و دون استثناء، مع التأكيد على توفر الوقود و مناشدة كل الجهات الامنية في ليبيا لتأمين الطرقات حتى يتم ايصال الوقود إلى كل مستحقيه في البلاد .
كما تم عقد اجتماع مع عميد بلدية البريقة السيد ناصر عطية و السيد فرج بو وازنة رئيس مجلس الحكماء بالبريقة ،
و قد أكد السيد رئيس مجلس الادارة على حرص المؤسسة الوطنية للنفط على تقديم الخدمات الضرورية لمنطقة البريقة و ما جاورها في اطار المسؤولية الاجتماعية و سياسة الجار الطيب و مؤكد أن استقرار هذه المنطقة أمر حيوي و اولوية قصوى للمؤسسة لاجل توفير البيئة المناسبة للرفع من القدرة الانتاجية والمحافظة على المتاح منها ، من جانبهم أكد السادة عميد البلدية و رئيس مجلس الحكماء عن ثقتهم في المؤسسة و تقديرهم لما لمسوه من قيام المؤسسة بتنفيذ العديد من المشاريع للمنطقة التي ساهمت في حل كثير من المختنقات .
وفي ختام الزيارة عقد مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط اجتماعه العادي الدوري رقم 16 لعام 2020 لمناقشة المواضيع المحالة من الشركات والإدارات التابعة للمؤسسة لمناقشتها وإصدار التوجيه اللازم بشأنها .
نقلاً عن المؤسسة الوطنية للنفط