دون ترتيب مسبق ومن  داخل مكتبه ببرج بوليلة استقبلنا المهندس : فتحي محمد بن زاهية مدير إدارة الهندسة بكل ترحاب وأجاب عن أسئلتنا في حديث لاتنقصة الصراحة ، كيف لا وهو الذي تمرس بشكل تنفيذي في الإدارة قبل أن يكلف بها رسميا سنة 2013 ، مهام جسام أوكلت لإدارة الهندسة وملفات دسمة على الطاولة حدثنا بها مدير الإدارة فكان هذا الحوار :

وقد إستهل حديثة بالقول : أن إدارة الهندسة هي إحدى الإدارات الفنية الرئيسة التابعة للجنة الإدارة مباشرة هي تتكون من أربعة مراقبات وهي مراقبة الخدمات الفنية ويتبعها قسمين وهما الكهرباء والتحكم الآلي ومراقبة الكيمياء والتآكل يتبعها قسم الكيمياء والتآكل والمختبر بميناء السدرة ومراقبة التسهيلات السطحية ويتبعها قسم المعالجة الميكانيكية والكيميائية وقسم الدراسات الهندسية وقسم التصميم الهندسي ومراقبة هندسة الإنشاءات ويتبعها قسم الإنشاءات الحقلية وقسم الهندسة المدنية وقسم حسابات التكاليف .

وأضاف أن إدارة الهندسة مكلفة بالمشاريع المتوسطة والصغيرة ،وقال نحن نقوم بتطوير وإستبدال والمحافظة على المعدات السطحية الموجودة حيث يبدأ عملنا من رأس البئر إلى باخرة الشحن ، أي نتابع في خطوط النقل الرئيسية من المحطات ، أيضا المحطات بالكامل بدءً من إنشائها وتطويرها وشبكات وخزانات النفط الرئيسة في الحقول والميناء من مهامنا، فمسؤولية إدارة الهندسة كبيرة جداً، ويندرج ضمن مهامنا المحافظة وزيادة معدلات الإنتاج .

وحول التطورات الحديثة وكيفية مواكبتها قال المهندس فتحي : نحن نتابع كل ما وصل إليه العلم من منظومات وغيرها إذ توجد لدينا أحدث المنظومات بين الشركات وفي شمال إفريقيا .

أما التطوير والتدريب من قبل إدارة التدريب فسبق وأن قمنا بتطوير بعض فنيي اللحام وقد تحصلوا على الشهادة الدولية واحيانا نطلب في برامج تدريبية خاصة والتي من شأنها أن ترفع من كفاءة المستخدم ، وأيضا لدينا تدريب أخر وهو بأن ينغمس المستخدم في مشاريع فعلية ليكتسب الخبرة من خلال احتكاكه بالعمالة المحلية والعالمية ومن مدرسة الإدارة نواكب في التطور ، ونحن نشتغل على منظومة من أحدث المنظومات وهي تحت الإنشاء والآن نؤهل في بعض المستخدمين من مكتب طرابلس ليتم تدريبهم وتوعيتهم لأجل تطبيق النظريات الحديثة في علم إدارة المشاريع المتطورة .

وأضاف بأن معظم المحطات الموجودة ونتيجة لتقادمها في الزمن أصبحت كفائتها قليلة في عملية فصل الماء والغاز عن الزيت وقد تم إنشاء مشروع لإستبدال 17 وحدة وحاليا بصدد مشروع جديد سيتم فيه إستبدال الوحدات المتبقية ، كما لدينا مشروع دراسة للمختنقات في

المحطات لإكتشاف أماكن الخلل فيها وإصلاحها لأنها تعطل في الحركة الطبيعية للإنتاج المؤمل ، والمختنقات هي تكمن في أن تصميم المحطات وأوعية الفصل قديمة ومتهالكة فهذه الدراسة التي تحت لجنة العطاءات عن طريق شركة عالمية ستقوم بدراسة المختنقات في المنظومة من رأس البئر إلى الناقلة وستكون هناك توصيات في نهاية الدراسة وستعرضها إدارة الهندسة على لجنة الإدارة وملاك الشركة على هيئة مشاريع.

وحول سؤالنا عن الملف الدسم الذي على طاولة إدارة الهندسة قال : عملنا كله ملفات دسمة ومنها نحن نقوم بتغيير خزانين قد تعرضا للتدمير أثناء الحروب التي شهدتها المنطقة وأيضا مشروع تغيير منظومة العدادات بميناء السدرة وقصتها المعروفة وحاليا بدأنا في الأعمال الهندسية للمشروع وهو من أحدث المنظومات العالمية ولدينا مشروع كبير وهو خاص بالبيئة والتخلص من المياه المصاحبة في حقل جالو وتعتبر الأعمال الهندسية شبه متكاملة ونحن في مرحلة شراء المواد والتصنيع ، كما لدينا مشروع تغيير الخطوط الرئيسية لنقل النفط منها خط الزقزط السدرة وستقوم الإدارة عن طريق لجنة العطاءات بتوفير المواد اللازمة للمشروع وستقوم إدارة الهندسة بتنفيذ المشروع البالغ طوله 276 كم وستشترك فيه جميع الكوادر المحلية التي تم تدريبها .

وأضاف المهندس فتحي :أن المسؤولية الملقاة على إدارة الهندسة كبيرة جدا فهي من الإدارات الفنية المهمة في الشركة ، وبرامج التدريب والعمل الفعلي مع القدرات المحلية والأجنبية له أثر كبير في بناء القدرات لأنه لايمكن أن يكلف أي شخص بمشروع ما ولكن في إدارة الهندسة نتيح في الفرص للكفاءات من المستخدمين للعمل وثمارها واضحة للعيان بأن المستخدمين المحليين في إدارة الهندسة قاموا بجميع الاصلاحات التي تعرضت لها منظومة الشركة في الفترة التي كان فيها العنصر الأجنبي غير موجود بالاضافة إلى الإدارات الأخرى مثل العمليات وإدارة الصحة والسلامة .

وعن الرؤى المستقبلية للإدارة قال : إن هدف الإدارة هو تطوير منظومات شركة الواحة والإبقاء عليها في حالة جيدة بحيث نحافظ ونزيد من الإنتاج ، وطبعا الإستثمار الأمثل هو في المستخدمين المحليين وتطويرهم وتدريبهم ليكونوا لبنة في هذا البناء ليقموا بإدارة الشركة تباعا، لأن الواحة تتميز بأن مستخدميها لهم القدرة على حلحلة المشاكل والتعامل معها نتيجة احتكاكهم المباشر بالمشاريع والأعمال ، فنحن في إدارة الهندسة تحديدا لانشرف على الأعمال فحسب بل نقوم بالأعمال الهندسية وتنفيذها وتركيبها وتشغيلها وتسليمها وهذا يوفر في الكثير من الجهد والمال وفي نفس الوقت يكون أثره هو الرفع من قدرات المستخدمين .

وحول العوائق التي تواجه الإدارة قال : غالبا الوضع الأمني هو العائق في تأخير إنجاز بعض الأعمال واحيانا نقص المواد فنحن نقوم بتجهيز باقي برج طوابق برج بوليله وهو أحد المشاريع

التي نقوم بها لأجل استيعاب باقي المستخدمين ومع منتصف العام 2020 سيكون المكان جاهز .

ولكل إدارة مهامها ومشاريعها ولايوجد خلط في المهام ولدينا تعاون مستمر مع إدارة الصحة والسلامة وإدارة العلميات وإدارة الحفر وادارة المشاريع الرئيسة وإدارة التخطيط ولدينا تعاون ملاصق ومثمر وهذا النجاح لم نقوم به بأنفسنا بل نتيجة تعاون الإدارات سالفة الذكر بالإضافة إلى تعاون لجنة الإدارة واللجنة الإستشارية فهم سبب في هذا النجاح .

أخير : أتمنى الخير للجميع ونرجوا أن تستقر البلاد لنحقق أهداف الإدارة وتطوير المنظومات