تُعد التقينة الألكترونية التي فرضت نفسها على العالم المتقدم ضرورة ملحة لمواكبة التطورات الحاصلة على مختلف الأصعدة ،وكما يقال أن تأتي متأخرا خيرا من ألا تأتي .
من هنا كان لمكتب الإعلام زيارة لقسم الإرشيف بالشركة حيث إلتقينا بالسيد لطفي عياد المسلاتي بصفته رئيس القسم وقد كان بجعبته الكثير من الطموحات والأمال التي تحتاج للتنفيذ على أرض الواقع .
وحول قسم الارشيف قال : هذا القسم تعود تباعيته لمراقبة الحسابات العامة التابعة للإدارة المالية ، وقد تأسس مؤخرا وذلك للحاجة الملحة لهذا الإرشيف وما يعنية من أهمية كبيرة في حفظ وتخزين مختلف الإجراءات المالية للشركة حفاظا عليها من الضياع والتلف .
وأضاف بأن طبيعة عملي كانت في الإدارة المالية منذ أكثر من ثلاثون عاما ولكن إقتضت الحاجة لوجود إرشيف لحفظ الوثائق جاء هذا بعدما تعرضت له الشركة من دمار خلال العام 2014 واحتراق المقر بحي الأكواخ حيث قمنا بنقل الملفات والوثائق إلى أحد مقار المؤسسة الوطنية للنفط حيث انقذنا مايمكن انقاذه ومن بعد ذلك أبرمت الشركة عقد ثنائي مع معهد النفط الليبي يتضمن تخزين كل الوثائق عبر الماسح الضوئي أو مايعرف بـ( السكنر) بعدها تم تجديد العقد الثاني وقد كنت ضمن اللجنة وهنا أضفت بند وهو أن تحفظ الصور ملونة وليس أبيض وأسود وذلك لرمزية الأختام ذات اللون الأزرق أو الأحمر وقد تجاوب الطرف الثاني ووافق على هذه الإضافة .
وحول آلية حفظ هذه الوثائق الكترونيا قال السيد لطفي : مازلنا نحتفظ بهذه الوثائق في جهاز تخزين (هاردسك خارجي ) وذلك لعدم وجود إرشيف الكتروني وقد وجهنا عدة مراسلات بتوفير هذا الأرشيف وذلك حفاظا على هذه المستندات من الضياع أو التلف ، أما طريقة التخزين على الهاردسك غير مجدية لأنه عرضة للعطب .
لقد طالبنا بتوفير معدات وأجهزة ماسح ضوئي تكون ذات مستوى عال من الجودة ليقوم الموظف من قسم الإرشيف بالشغل على حفظها في منظومة الكترونية وقد احضرنا عروض بهذه الاجهزة ومازلنا ننتظر الموافقات .