لقد وجدنا ميناء السدرة النفطي عند عودتنا إليه في عام 2016م ، في حالة شبه مدمر وحجم الأضرار كانت كبيرة وطالت كل المرافق بالميناء وكان هدفنا الأول هو تأمين الطاقة الكهربائية اللازمة والماء والسكن والغذاء لفرق العمل بعد ذلك باشرت فرق الصيانة المختلفة في إصلاح وترميم مرافق الميناء من سكن مؤقت وورش الصيانة و مرافق الخدمات كالعيادة الطبية وغيرها ، وأضاف وفي وقت قياسي تمكنت هذه الفرق وبدعم مباشر من لجنة الإدارة وكافة الإدارات الأخري من إعادة الحياة للميناء تدريجياً وتمكنا من تصدير أول شحنة من النفط الخام يوم 23 ديسمبر 2016م ، وبهذه المناسبة إسمحوا لى أن أتقدم بالشكر والتقدير لكل الزملاء بالميناء وإلي السيد : رئيس لجنة الإدارة الذي يتابع بنفسه سير العمل يومياً وإلي الأخوة مدراء الإدارات بالشركة على وقوفهم معنا ودعمهم لنا حتى عاد الميناء للعمل من جديد بسواعد مستخدمي شركة الواحة للنفط وبدون أية مساعدة أجنبية . وأضاف : ولابد لي هنا أن أشيد بدور شركات النفط بمنطقة الهلال النفطي الذين مدو لنا يد المساعدة .

أراء وإنطباعات وفي لقاءات أخري مع عدد من المسؤولين على عملية إعادة تأهيل الميناء بعد الأحداث التى شهدتها منطقة الهلال النفطي خلال العامين الماضيين إلتقينا بالسيد : مفتاح على أوحيدة رئيس قسم الشؤون الإدارية بالميناء

والذي أوضح أن أهم المشاكل والصعوبات التى واجهتنا في العودة الأخيرة إلي ميناء السدرة حجم الأضرار التى لحقت بالميناء حيث طالت معدات الورش المختلفة والمخازن والسكن ومخازن التموين والإستيلاء على جميع مركبات وأليات الميناء وتدمير عدد من خزانات النفط والمباني الإدارية وقد كانت عملية الصيانة تتطلب جهداً ووقتاً وإمكانيات وأموال خاصة إدا علمنا أن الميناء كان يعيش في ظلام دامس بسبب فقدانه لمصدر التغدية من حقل الظهرة التابع للشركة بسبب تدمير محطة توليد الكهرباء به وقد فرضت هذه الظروف الصعبة أن يتولى قسم الشؤون الإدارية عملية الصرف على عمليات الصيانة العاجلة ونحمد الله الذي وفقنا إلي حد كبير من تأمين كافة الإحتياجات بدعم متواصل من لجنة الإدارة وجهود القائمين على عمليات الصيانة حتى عادت الحياة للميناء من جديد وبصورة جيدة جداً وبدأ تصدير النفط الخام عبر الميناء إلي السوق العالمي وأصبح عدد ناقلات النفط التى يستقبلها الميناء في تزايد وبإجراءات إدارية وقانونية سليمة .

ورداً عن سؤالكم حول طبيعة عمل قسم الشؤون الإدارية بالميناء وبإختصار فإن عمل القسم ينصب علي تأمين بيئة عمل مناسبة للعاملين بالميناء من حيث توفير سبل الراحة من سكن وتموين ورعاية طبية والإجراءات الإدارية ذات العلاقة بالعاملين وتسيير الرحلات الجوية والبرية من وإلي الميناء والخدمات التموينية وتأمين وصول مرتبات العاملين بالمنطقة الوسطي والشرقية بالإضافة إلي ربط علاقة تعاون مع الجهات العامة التى تعمل داخل الميناء مثل الجمارك والجوازات والموانئ والمناير وحرس المنشاءات النفطية وغيرها وخلق علاقات حسن الجوارمع المناطق المجاورة من خلال التعاون والمساهمة في تقديم بعض الخدمات . ومن جانبه قال السيد : أحمد الزوي مراقب الصيانة بالوكالة بميناء السدرة النفطي

أن الميناء تعرض لأكبر الهجمات المسلحة في منطقة السدرة أدت إلي خسائر فادحة في جميع مرافق الميناء وشملت حضيرة الخزانات والإستيلاء على جميع المركبات والأليات والتخريب المتعمد لسكن العاملين والإستيلاء على محتوياتها وأمام هذا الوضع المتهالك في جميع المرافق تنادت فرق الصيانة في مجال الكهرباء والميكانيكا والآلات الدقيقة وصيانة القطع البحرية والخزانات وخطوط نقل النفط الخام وصيانة المخيم ، لقد كانت الصعوبات كبيرة خاصة في مجال تأمين الطاقة الكهربائية اللازمة للعمل بسبب توقف المحطة التى كانت تغذي الميناء في حقل الظهرة التى أصبحت مدمرة تماماً بفعل الأعمال القتالية التى تعاقبت على الحقل وحرصاً على عامل الزمن تم الإستعانة في البداية بمولدات صغيرة لإنجاز الأعمال ذات الطابع الإستعجالي ومن تم بدأنا في صيانة المحطة الوحيدة للكهرباء في الميناء والمتوقفة منذ سنوات بل إن عمرها تجاوز 54 سنة وبجهود العاملين وبدعم كبير من مدير الميناء ورئيس قسم الشؤون الإدارية تمكنا من إعادتها للعمل وهي الآن تؤمن حاجة الميناء من الكهرباء.

ويقول السيد : على الورفلي رئيس قسم حركة الزيت بالميناء لقد تعرض ميناء السدرة لأضرار متتالية منذ عام 2011م ، تمتلث في تدمير منظومة العدادات وعدد كبير من خزانات تخزين النفط وكذلك خطوط أنابيب النقل وعند عودتنا إلي الميناء وجدنا أن قسم حركة الزيت طالته الأضرار ، وعمليات السرقة فمثلاً شاشات العرض بغرفة التحكم تم سرقتها وحتى الأبواب والنوافد لم تسلم من عبث العابثين وبعد إتمام عمليات الصيانة للمرافق الأساسية بالميناء باشرنا في إستقبال ناقلات النفط حسب الجدول الذي يرد إلينا من المؤسسة الوطنية للنفط وإن عمليات الشحن تسير بشكل طبيعي والوضع في تحسن يوماً بعد أخر وعدد ناقلات النفط في تزايد وسوف نستقبل 10 ناقلات في شهر 9-2017م ، . وشارك في الحديث السيد : صالح محمد التاورغي مشرف وحدة الكهرباء

فقال : كان الميناء في ظلام دامس عندما وصلنا إليه في شهر مايو 2016م ، وكانت أولي الخطوات التى قمنا بها هي صيانة المولدات الكهربائية المتنقلة ومن تم إصلاح الشبكة الداخلية لسكن العاملين وإصلاح الشبكة المغذية للمساكن والمباني الإدارية وتزويد الورش بمولدات متنقلة حتى تتمكن من مباشرة أعمالها وبعد ذلك قام فريق الصيانة بصيانة مولد الكهرباء الإحتياطي في حظيرة الخزانات ومن تم إصلاح خط نقل الطاقة الكهربائية الرئيس المغذي لحظيرة الخزانات وكان عدد المولدات المتنقلة قليلاً بالميناء ولايلبي الحاجة المتزايدة لعمل فرق الصيانة فقمنا بجلب أربع مولدات من حقلي الواحة وجالو ومن تم باشرنا في صيانة وحدات التوليد بالمحطة الكهربائية بالميناء وبعون من الله ثم جهود المخلصين من أبناء الوطن تم تأمين حاجة مرافق الميناء من الطاقة الكهربائية .

وفي الختام نشكر دور الإعلام بالشركة على هذا الإهتمام ونسأل الله العلي القدير أن يلم شمل الليبين وعودة المهجرين في الداخل والخارج إلي أوطانهم .

وهكذا تتضح أبعاد هذه الملحمة التى عاشها العاملون في ميناء السدرة وبدعم من زملائهم في جميع المواقع هؤلاء هم الجنود المجهولين الذين تنادوا من ليبيا شرقها وغربها وشمالها وجنوبها هدفهم مصلحة الوطن ، لقد واصلوا الليل بالنهار وفي ظروف عمل غاية في الصعوبة في سبيل أن تعود شركة الواحة للنفط إلي سابق عهدها رافداً من روافد الإقتصاد الوطني فتحية لهؤلاء المرابطون في مواقع الإنتاج .